رئيس سبتة يطير إلى مدريد للقاء ألباريس لتوضيح الرؤية حول حركة عبور الأشخاص والبضائع بمعبر تراخال

 رئيس سبتة يطير إلى مدريد للقاء ألباريس لتوضيح الرؤية حول حركة عبور الأشخاص والبضائع بمعبر تراخال
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 12 فبراير 2023 - 22:37

يجري رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، غدا الاثنين، لقاء مع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، لمناقشة مُخرجات الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع الحكومة الإسبانية بنظيرتها المغربية في 1 و 2 فبراير الجاري، وبالخصوص نتائج هذا الاجتماع بشأن حركة العبور بمعبر باب سبتة "تراخال".

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن فيفاس توجه اليوم إلى مدريد من أجل عقد اللقاء مع ألباريس، مشيرة إلى أن اللقاء غدا سيكون بالأساس حول توضيح الرؤية حول حركة عبور الأشخاص والبضائع بباب سبتة مع المغرب، نظرا لأن الاجتماع بين حكومة سانشيز وحكومة أخنوش لم يتطرق إلى هذه القضايا بشكل واضح.

وتحدثت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية في الأيام الأخيرة، وخاصة في سبتة، عن وجود غموض يكتنف الصيغ التي سيتم العمل بها بشأن عبور الأشخاص وحركة نقل البضائع في باب سبتة، حيث أن تنقل الأشخاص بهذا المعبر لازال منحصرا على فئة العمال والأشخاص الذين يحملون التأشيرة، وبالمقابل لم يتم الخروج بأي قرار بشأن المواطنين المغاربة الذين كانوا يدخلون سبتة بجواز السفر عملا بقانون استثنائي يتعلق بفضاء شينغن، حيث لم يتم توضيح هل سيتم إلغاء هذا الاستثناء والابقاء على قرار التأشيرة أم سيتم العودة للعمل به.

كما أن نشاط نقل البضائع لازال الغموض يلف الجانب المغربي، حيث لم يقم المغرب بإنشاء أي مكتب جمركي بباب سبتة، ويُرجح أنه سيتم الاكتفاء بالمكتب الجمركي الذي أنجزته إسبانيا بهذا المعبر، من أجل مراقبة ومراجعة البضائع التي تعبر بين سبتة والمغرب.

وفي هذا السياق، لم يتم بعد توضيح كمية البضائع المسموح بعبورها لجمارك باب سبتة، وما إذا كانت هناك سلع لا يُسمح بعبورها، الأمر الذي دفع بالعديد من التجار في سبتة للمطالبة بتوضيحات أكبر من أجل الشروع في نشاطهم التجاري مع المدن المغربية المجاورة.

ويرى متتبعون للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، أن هذا الغموض يرجع إلى اختلاف وجهات النظر بين مدريد والرباط حول عدد من القضايا بشأن سبتة، حيث ترفض الرباط فتح جمارك تجارية بصيغة دولية في المعبر الحدودي لما في ذلك من اعتراف بسيادة إسبانيا على المدينة التي يعتبرها المغرب محتلة.

كما أن قرار فرض التأشيرة على جميع المغاربة لدخول سبتة الذي ترغب فيه السلطات الإسبانية في المدينة المحتلة، يُرجح أن هناك خلاف بين إسبانيا والمغرب، حيث أن الأخير لا يرغب في الخروج باتفاق يُلغي استثناء شينغن لفائدة سكان تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، من أجل ابقاء الروابط قائمة بين سبتة ومحيطها المغربي.

ويبدو أن الرباط ومدريد يعملان عبر مفاوضات سرية للوصول إلى اتفاقيات ترضي الطرفين بناء على توصيات خارطة الطريق الجديدة التي تفرض على البلدين عدم اتخاذ أي قرارات أحادية الجانب والابتعاد عما يُغضب الطرفين، في حين تتجه الأنظار إلى لقاء غد بين ألباريس وفيفاس لمعرفة مستجدات نشاط العبور بباب سبتة.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...